أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سيزار أبي خليل، في حديث تلفزيوني، الى ان "حزب الله وقف الى جانب التيار الوطني الحر، ولكن اليوم لكل جهة حزبية تصور معين او اجندة معينة تعمل عليها، وتعبر عنها كما تريد"، مبيناً ان "التصور الذي وضعه التيار الوطني الحر كان واضحاً يوم امس وعبر عنه البيان الذي صدر بعد انعقاد جلسته الدورية، ونحن نعتمد لغة الوضوح والشفافية مع الشعب اللبناني ومع الجمهور التابع لنا، واذا عدنا الى معركة الشراكة فالامر لن يكون سهلاً على القوى الثانية، ونحن لدينا تصور في الحكومة يختلف عن تصور حزب الله".
وشدد ابي خليل على ان "تصور التيار هو ان الحكومات تتألف عبر الشراكة الكاملة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وهذه المناصفة ليست شكلية وانما فعلية والميثاق والشراكة يعني وجود وحدة معايير بتشكيل الحكومة، وهذا لا يعني انه يحق لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان يسمي جميع الدروز ولا يعني ان يسمي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري كل السنة"، متسائلاً "لماذا اقدم الحريري على رفع اسماء الوزراء والحقائب من دون وجود اسماء الوزراء الشيعة والدروز"؟.
وبيّن ابي خليل ان "التيار لم يخف صراحة ان صيغة 18 وزير للحكومة ستضرب موضوع الاختصاص فنحن لدينا 22 حقيبة، فمثلاً وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر اخصائي، ونحن لا نريد الدخول في الاسماء ولكن غجر كان موجودا بوزارة الطاقة والمياه قبل حصول التيار على هذه الحقيبة، ونحن نعتقد ان في الديمقراطيات البرلمانية يجب ان تكون مجالس الوزراء من السياسيين، وخلال 30 سنة المنظومة السياسية خسرت ثقة الشعب لذا ذهبنا بداية الى حكومة من الاختصاصيين لان المنظومة السابقة اوصلتنا الى ما نحن عليه الأن"، متسائلاً "بأي كلفة اقدم رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري على اقامة المشاريع للشعب اللبناني؟، ويجب ان يعلم الجميع ان هذه الاسطورة انكسرت بعد حصول الانهيار المالي الحالي".